في وقت يحاول العالم الخروج من أزمة مالية واقتصادية حكمت بالإفلاس على مؤسسات مالية وصناعية عملاقة بأوروبا والولايات المتحدة، لم يتردد نادي ريال مدريد في تقديم 159 مليون يورو لجلب اللاعبين البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي ريكاردو كاكا لصفوفه.
وأثارت المبالغ الخيالية التي قدمها الرئيس الجديد للنادي الملكي فلورنتينو بيريث تساؤلات كثيرة عما سماه البعض "الطوفان الجديد" في سوق أسعار اللاعبين.
ويعتبر بعض المتتبعين أن بيريث بإصراره على الصفقات الحالية إنما ينساق وراء غرمه بتحويل النادي الملكي إلى "فريق الأحلام" لذلك لم يتردد في دفع مبلغ 94 مليون يورو مقابل رونالدو و65 مليونا لكاكا.
لعب نظيف
وأثارت هذه الصفقات جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية العالمية حيث لم يخف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني تخوفاته قائلا إن هذه التعاقدات تمثل تحديا لمبدأ اللعب النظيف والتوازن المالي للمسابقات الأوروبية.
وقال بلاتيني إن هذه التصرفات والمغالاة في أسعار اللاعبين تتناقض مع اللعب النظيف.
وسار في الاتجاه نفسه الرئيس البرتغالي كافاكو سيلفا الذي اعتبر في تصريح صحفي أن هذه المبالغ "تتجاوز حدود المعقول ولم تجد طريقها إلى عقلي".
يذكر أن بيريث أبرم عام 2001 أغلى أكبر صفقة في تاريخ ريال مدريد آنذاك بعد جلبه الفرنسي زين الدين زيدان بمبلغ 75 مليون يورو.
وفي هذا الإطار اكتفى برشلونة الغريم التقليدي لريال مدريد في تصريح لرئيسه خوان لابورتا بالقول بنبرة لا تخلو من سخرية "نحن نصنع من يفوزون بجائزة أفضل لاعب في العالم، هم يقومون بشرائهم.. الأمر يتعلق بنموذجين مختلفين للأندية".